أنا حُـــر

Sunday, May 20, 2007

حادث بوح





الواحدة بعد منتصف الليل .. وحدى والظلام فى هذا الشارع .. الصمت يخيم على المكان إلا أصوات أبواق بعض السيارات البعيدة على إستحياء .. أتساءل " لماذا أنتظر ,, ولمن ؟ " .. دون إنتظار إجابة أرفع يدى مُشيراً لإحدى سيارات الأُجرة .

- بعد إذنك يا أستاذ دقيقة بس ( أَفَوِلَ ) غاز .
- إتفضل .

عادة عندما أستقل إحدى وسائل المواصلات أنظر إلى أحد المحلات البعيدة وأعتبره هدفاً .. يقترب أكثر فأكثر حتى أعبره لأُحدد غيره .. محاولة لكسر الملل بعض الشىء .

فى محطة البنزين ,,

الإنتظار وحده يتحكم فى كل شىء .. دورُنا السابع بين السيارات .. أُحاول أن أُدردش مع السائق فى بعض الأمور لقتل الصمت .. يُحدثنى عن أفعال الحكومة ومعاملتها للشعب كما العبيد لأُحدثه عن تاريخ محمد على .. يصل بالحديث إلى إعترافه لى بأنه رغم كبره فى السن إلا أنه مازال قادراً على ( فتح بيت ) آخر .. فهو يفكر جدياً هذه الأيام فى الزواج بأُخرى .. فهو مثلما يقول سائق تاكسى ( كَسِيب ) ومنذ أن إنتهى من تسديد آخر أقساط السيارة لم يعد يحمل هم أى شىء .. أقطع تواصلى معه بالسرحان بعض الشىء وأسأل نفسى " هل يأت يوماً أقدر فيه على ( فتح بيت ) ؟ " .

الشوارع والظلام مرة أخرى .. لا أقدر على تحقيق هدف محدد فالمحلات مغلقة والظلام سائد حتى وجدت تلك الفتاة على بُعد .. إعتبرتها الهدف .. إقتربت أكثر فأكثر .. وراحت ملامحها تتضح أكثر فأكثر حتى وجدتها تشير بيدها للسائق .. إستقلت السيارة معنا .

********************

- هشوفك ؟
- قريب .
- نازل إمتى ؟
- مش عارف لسه
.

********************


تجلس فى الكرسى الخلفى .. أسمع نهنهات تحاول أن تخفيها ولكنها كانت مسموعة .. السائق يحاول بقدر الإمكان فتح أى موضوع معها ولكن دون جدوى فلم أستمع لصوتها حتى الآن .. يسحب السائق منديلاً ويناولها إياه .. تعتذر فى خجل بالإشارة .. حتى يضغط عليها قائلاً فى حنان " خدى يا بنتى " .. يأخذها البكاء .

********************

- بتحب ؟
- ومابحبش .
- يعنى ايه ؟
- حب مش كامل .

********************

سيارة ما تتبعنا فى جنون .. تصل لمسامعنا " اقف .. اقف " فى حدة .. أتعجب والسائق .. يسألنى " تبعك يا استاذ ؟ " أُسارعه بالنفى .. أنظر فى المرآة لأجد الفتاة تبكى فى عصبية .. أسألها فى جمود " عايزاهم ولا لأ ؟ " .. أنظر فى المرآة مرة أخرى لأجد إشارتها بالنفى .. لتبدأ المحاورة .

********************

- يعنى إيه حب مش كامل ؟
- أن أحبها ,, ولا أقدر على البوح
- ليه ؟
- إن كان يحلو لى حبها ,, هل يحلو لها ؟!

********************

السيارة فى طريق الكورنيش .. لا شوارع جانبية ولا منافذ .. أنتظر والسائق أن تحدثنا الفتاة عما يحدث ولكن دون جدوى .. فقط صوت نهنهتها الذى يعلو شيئاً فشيئا .. يتسرب الملل إلى السائق من كثرة المحاورة دون سبب .. يتوقف .

********************

- وهى ؟
- مالها ؟
- فين ؟
- هى ف بلد وأنا ف بلد .

********************

فى السيارة أنتظر القادم من السيارة الأُخرى .. يفتح الباب الخلفى ويجذب الفتاة رغماً عنها .. أسمع صوتها لأول مرة .. صوت رقيق تفسد جهشة البكاء الكثير من عذوبته .. تتوسل إلى السائق قائلة " ربنا يخليك ماتسبنيش ليهم " يسارعها بالرد " أنا كبير ف السن يا بنتى .. ماقدرش " .. تتجه إلى شخصى دون أن ألتفت إليها تتوسل أكثر ولا ألتفت .. أشعر بها تُقبِل كتفى فى رجاء أكثر " والنبى ماتسيبنى ليهم " .. لا ألتفت .. فلم أجد منها ما يقنعنى أن أدافع عنها .. يأخذها الرجل للسيارة الأخرى وأنا أُتابع الموقف من المرآة الجانبية .

********************

- أنا ف بلد وإنت ف بلد !!
- فعلا .
- أنا هى ؟؟!
- .......... !!
- مش لاقيه سبب إنك تخاف تبوح .
- و ...... ؟
- لذلك هعتبرك ماقولتش حاجه .
- لإمتى ؟
- لحد ما تقدر تبوح .

********************

أنا والسائق وحدنا والظلام فى هذا الشارع .. الصمت يخيم على المكان إلا أصوات أبواق بعض السيارات على إستحياء .. نحاول أن نبرر ما حدث منا .. " أنا كبير ف السن يا أستاذ ,, مش حمل الضرب " .. أبرر قائلاً " عموما كانوا اكتر منا ,, وأنا ضعيف " .. تبدأ السيارة فى التحرك .. ينبهنى السائق لبصمات أحمر الشفاه التى على كتف الجاكيت بقايا قُبلة توسل الفتاة .. أتحسس كتفى لأجد أحد أصابعى وقد تلطخ بأحمر الشفاه .. أبتسم فى هدوء قائلاً " تقريبا هحتاج أغيّر الجاكيت
" .

Thursday, March 22, 2007


كُـــربــاج


كرباج جديد بكرة يشوف النور

كرباج على الغلبان والظلم بالدور

ضرب تحت الحزام وكبت حرية

والإسم يا جدعان تعديل الدستور
.
!!
.

Tuesday, February 13, 2007

فستان وطرحة .. وبدلة فرح

فستان وطرحة
نفسك فيهم
وانا فى انتظار
بدلة فرح
عينيكى سارحة
تدوّر عليهم
وانا لسه فرحى
لم طرح

!!


- تخيلى ممكن يكون النهاردة مش ف صالحنا
- يا ساتر .. وانت تعرف منين
- مجرد حلم
- ماتصدقوش .. دا كابوس
- مش عارف .

يغمض عيناه ويسرح بتفكيره .. تناديه مرة ولا يرد .. تلاحظ عدم وعيه لها .. تتركه يستكمل خياله .. يعبث بجيبه .. يخرج ورقة صغيرة . يمزقها


فستان وطرحة
وانا اللى عاجز
عن انى اجيبلك
حتى وردة


- ورقة ايه دى
- عنوان شقة جديدة
- وبتقطعها " تقولها فى غضب "
- الشقق موجودة .. فين الفلوس

يستكمل احلامه .. يعرف انه اغضبها كثيراً .. يؤنب نفسه على اصراره على عدم معرفتها بأمر الورقة .. احساس غريب يجتاحه .. ينظر اليها ليجدها مازالت تحاول رسم اى شىء على اوراقها .


جوايا صرخة
ساكت وشايفك
بتدينى حضنك
لايديكى فاردة
كفوفك تاخد احلامى


- ها .. رسمتى ايه ؟
- مش عارفه
- طب كنتى عايزة ترسمى ايه
- كان نفسى ارسم بكرة
- عندك حق انك مش عارفه

" تعبنا كثيراً " .. يقولها لنفسه .. لا مشاكل .. لا حزن .. لا ضيق .. سوى مكان للزواج .


عارف سارحة
نفسك تتفك ضفايرك
وتخبى ف مشاعرى
مشاعرك
عارف .. انا اسف
كتيرة عليكى آلامى


- عايزه الفلوس ولا الشقة
- لا ده ولا ده
- ؟
- عايزاك انت !!

يشعر بالخجل .. ينظر فى الارض .. مازال نفس الاحساس الغريب يجتاح كيانه .. يحاول ان يهرب منه .. يدندن ببعض اشعاره


بتقربينى .. وتقربيلى
بتعيشينى حلم النهاردة
وانا اللى خايف
يوم تعرفى
احلامى مش قد كلامى


- كتبت ايه جديد ؟
- لسه
- امال بتدندن ايه ؟
- قصيدة مش عايزه تكمل
- سمعنى ..

يسكت .. يعرف انه احزنها اليوم بموضوع الورقة .. يرفض ان يضايقها مرة اخرى .. يدخل معها فى حوارات اخرى .. لا تنتبه لهذه الحوارات .. تطلب منه سماع القصيدة .. يرفض .. تطلب .. يرفض .. يسكت .. تسكت .. تدور بعيناها فى المكان .. بقايا الورقة الممزقة يطيرها الهواء .. تمسك باحداها .. تبكى


فستان وطرحة
احلام وبتعدى
كان نفسى اجيبلك كتير
ولا بيَدِى


- مالك ؟
- قطعت القصيدة ليه ؟
- قصيدة ايه ؟
- انا عارفه مفيش عنوان .. دى القصيدة
- عادى .. ياما بنقطع كتير " يحاول الضحك "

تستكمل البكاء .. تستكمل الحزن .. يبدأ فى كتابة قصيدة جديدة .



فستان وطرحة
وبدلة فرح
احلام كتيرة وبتعدى
والخطوة مش راضية تخطى
فستان وطرحة
وبدلة فرح
احلام كتيرة وبتعدى
احلام كتيرة مابتجيش
وبننجرح

!!

Monday, December 25, 2006

مقتل السادات .. لغز قوامه أكثر من 25 عاماً


تباينت الآراء حول السادات اغرب شخصيات العصر . وكانت اكبر مشاكل السادات على حد فهمى هو كثرة محبي السادات وقوة اعداء السادات هذا مما جعل حياته غامضة اختلف حولها الكثيرين ومقتله الذى زاد الغموض اكثر واكثر . حاولت فى هذا الموضوع كتابة خواطر وتحليلات ذاتية للموقف من وجهة نظرى مع الاستعانة بمراجع تاريخية وحوادث ومواقف كلِ علقت عليه حول ثبات صحة او خطأ هذا الموقف وحدوثه .
لنبدأ من النهاية .. وهذه شواهد او مجرد ملاحظات حدثت فى نهاية حكم السادات

1- السادات كان يعرف اسراراً كثيرة وقد هدد بسلاح نشر الاسرار قبل مقتله بأسبوع فى برنامج تليفزيونى ومما قاله فى البرنامج ان الولايات المتحدة الامريكية كانت تمنح ثوار افغانستان الاسلحة والذخار وكانت مصر تقوم بتوصيلها اليهم . وبعد البرنامج قال المذيع ان هذا الكلام خطير جدا وليس بالطبع فى صالح الولايات المتحدة الامريكية وبعدها سافر نائب الرئيس ( محمد حسنى مبارك ) الى امريكا ورجع وبعدها بيومين اُغتيل السادات .

2- فى آخر تشكيل وزارى قام انور السادات برئاسة الوزاره و اقال وزير الأعلام و ايامها كان السيد منصور حسن و بعد التشكيل الوزارى وفى سابقه لم تحدث ظهر انور السادات و خلفه منصور حسن و ساله الصحفيين لماذا خرج منصور حسن فأجابهم السادات انه يعده لتولى منصب كبير .

3- لم يحدد تقرير الصفه التشريحيه لأنور السادات نوع المقذوفات الناريه التى قتل بها السادات و ذلك لأن المقذوفات الناريه خرجت و لم تستقر بجسده . مما يعنى القرب الشديد لمسافة الأطلاق و ذلك يتعارض مع الروايه الرسميه بأن اول رصاصه جاءت من عباس القناص الذى كان فوق عربة المدفع. كما أن فتحات خروج و دخول المقذوفات لا تتطابق مع تصوير حركات الجناه .

لا أتكلم هنا لأتهم اى شخص بالتخطيط للاغتيال ولكن مجرد ملاحظات مثلما قلت .

فى نقطة مهمة بالنسبة لتنفيذ عملية الاغتيال قال الجناة انها كانت محاولة للانقلاب على الحكم وانه فى حالة نجاح عملية الانقلاب كان ( عبود الزمر ) سيُعلن عنه رئيساً للجمهورية . وهذه المعلومة لم يثبت الشكل القاطع صحتها وان كانت تأخذ الكثير من التأكيدات حول صحتها . علما بأن عبود الزمر _ من عائلات الزمر المعروفة ( فايز الزمر وفريدة الزمر ) تقريبا _ مازال نزيل معتقل مصرى ومنذ ايام نُشر له مقالاً سياسياً بجريدة الاسبوع .

امتلك السادات فكرا استراتيجيا متميزا وصاحبه قدره على الحركه و اسلوب فى الحركه يعرف باسلوب الصدمات - لأعدائه و اصدقاؤه معا - و بغض النظر عن موافقتى أو رفضى لهذا الأسلوب و هذا الفكر ... فلا نستطيع الا أن نسلم بأن هذا الأسلوب قد جاء بنتائج مثيره على المستوى المحلى و الدولى . و على حد علمى انه لم يوجد رئيس - و ليس زعيم - استطاع أن يحدث مثل هذا الأثر و هذه التغييرات فى فتره قصيره كالتى قضاها السادات فى الحكم سواء داخليا أو خارجيا .

بعيداً عن مقتل السادات هناك حدوتة صغيرة لم يثبت بعد صحتها يتخذها الكثيرين درعاً لاتهام السادات بأنه خائن .

تحكى انه كان كان من نتائج حرب اكتوبر الغير معلنه هو الافراج عن جاسوس اسرائيلى مصرى اسمه على العطفى وهو عميد معهد العلاج الطبيعى السابق والذى كان يتولى تدليك عبد الناصر بالكريمات بعد حادث الجلطه المشهورة .

لقد تتبعت المخابرات المصريه وجود جاسوس مطلع داخل مصر وان لم يستطيعوا الوصول اليه الا بعد مشقه مضنيه وكانت المفاجأة فى كون على العطفى هو هذا الجاسوس الذى ضبط متلبسا بالجرم

هذا الجاسوس كان متزوج من المانيه ... وصرخ ابنه بالالمانيه لوالدة بانه سيبلغ اونكل السادات بما حدث فصرخ فيه على العطفى بالا يفعل ذلك ... فرد عليهم رجل المخابرات المصرى الاصيل بالمانيه لاداعى من ذلك فاجراءت المخابرات لايستطيع رئيس الجمهوريه وقفها او التدخل فيها

العطفى صرح فى مطار فرانكفورت بعد الافراج عنه بانه قتل عبد الناصر بالسم اثناء تدليكه ... الدكتور العطيفى عضو مجلس الشعب تلقف هذا التصريح وقدم طلب احاطه لرئيس المجلس لمناقشه تلك الادعاءات ..

بعد عدة ايام من التردد صدر الامر بسحب طلب الاحاطه بحجه ان شعبنا العظيم لا يستحمل الان صدامات بعد نصر اكتوبر .

وكان هناك رداً على هذا الموقف والذى لم يثبت صحته يقول
ان القصه بدأت فى عهد عبد الناصر.
- ان القصه انتهت فى عهد السادات.
- لا يمكن تصديق ان الرجل صرح فى المطار اى تصريح الا اذا كان الموساد قد دبت فيه الفوضى تماما و تحول لوكالة انباء صحفيه.
- لا يمكن ان يقدم الدكتور العطيفى استجوابا قد يحرج الرئيس لأنه ببساطه كان نسيبه.
- اذا حدث كل ماسبق و كان صحيحا فتبادل الجواسيس و الطيارين و الأسرى بين الدول امر طبيعى حدث فى السابق ايام عبد الناصر و ايام السادات و سيحدث فى المستقبل ايضا.

نعود مرة اخرى الى ملابسات حادث الاغتيال وهناك تحليلات تدور حول كبير منفذى العملية وهو ( خالد الاسلامبولى ) تقول الاتى :
السبب الأساسى لاشتراك الاسلامبولى فى قتل السادات
هو اعتقال والدة خالد الاسلامبولى وتعذيبها واذلالها فى مقابل تسليم أخوه لأمن الدولة
بعدها انضم للجماعات المتطرفة وصمم على قتل السادات
ثأرا لوالدته المسنة
والتى تم بهدلتها فى الحجز وخاصة مع تقاليد أهل الصعيد التى تعتبر هذا عارا
ولم يكن قبلها خالد متطرفا مثل أخيه بل كان ضابطا ملتزما
ولكن تجاوز وارهاب الدولة هو الذى حوله لارهابى

وهناك رد يقول بأنه لم يكن فى عصر السادات اى اعتقال للسيدات وتعذيبهن .

وهناك ملابسة خطيرة فى حادثة الاغتيال وهو ان ضباط أمن الدولة علموا بتدبير هذه العملية قبلها بيوم
حيث كان لهم مندسين وعملاء بين أعضاء هذه الجماعة جندهم عميد أمن دولة وقتها فى مقر شبرا على الكورنيش
وقام العميد بابلاغ وزارة الداخلية قبلها بساعات وتباطؤا ثم كتبوا رسالة وأرسلوها مع ضابط قبل التنفيذ بساعة لصعوبة الاتصال باللاسلكى بالمنصة بسبب الشوشرة وقتها كما أن كثير من ضباط الحرس والمنصة تركوا تليفوناتهم اللاسلكية فى السيارات . ولم يسمح لهذا الضابط للوصول للمنصة ولم يتعامل الحرس معه بالجدية الكافيه واعتقدوا أنه يرغب فى مشاهدة العرض بجوار المنصة حبا للإستطلاع ويتحجج بهذه الرسالة التى لم يكن يعرف وقتها محتواها لمعرفة خطورة تأخير تسليمها وابلاغ الحرس بذلك.

لنتجه الى السادات وحكمه ونربط بين حكم السادات وما فعله والتفكير فى اغتياله وتنفيذ ذلك .
أولا : داخليا :
- تولى السادات الحكم فى أصعب ظروف يمكن أن تواجه رئيسا :

فعمليا : كان هو اضعف رجال الطبقه الحاكمه نفوذا و جاء ليحكم بلدا مهزوما عسكريا و أرضه محتله و خيرة شبابه موجوده على الجبهه فى تجنيد اجبارى غير محدد المده و هذا الشباب حياته متوقفه على قرار بقيام الحرب لا يعلم كيف و متى يصدر . و اقتصاديا كان البلد فى حالة شلل اقتصادى تام حيث توقفت جميع مشروعات التنميه لخدمة المعركه و يتحمل هذا الأقتصاد نتائج فتره سابقة من الحكم تمخض عنها مسئولية الدوله الكامله عن المواطن فى أمور حياته .و من ناحية أخرى كان يوجد على ارض الدوله قوات لدول أجنبيه بعضها يتبع الدوله تماما كالطيارين الكوريين الشماليين الموجودين فى بعض المطارات و بعضها كان يأخذ أوامره من بعيد كقوات الدفاع الجوى السوفيتيه و بعضها كان يتولى المشوره دون أى مسئوليه كالمستشارين السوفييت المتواجدين حتى مستوى الوحدات.

و نفسيا : كان من الصعب على شعب هذا البلد أن يجد شخصا ليملأ فراغا بحجم زعامة عبد الناصر. و أى شخص آخر كان سيجد نفسه فى موقف السادات طالما جاء بعد رجل بحجم عبد الناصر حيث تصبح المقارنه حدثا انسانيا آليا يحدث بدون وعى من الأنسان.

تأرجحت مشاعر الشعب - مع كل هذه الضغوط الأقتصاديه و العسكريه و النفسيه - ضد و مع السادات فى فترات مختلفه لنجد الشعب ضده فى الفتره من 1971 و حتى 1973 ( و هى فترة انتظار و استعجال الحرب ) ثم نجد الشعب معه فى الفتره من 1973 حتى 1977 ( و هى فتره الحرب نفسها و انتظار نتائجها ) ثم نجد الشعب ضده فى الفتره من 1977 و حتى 1981 ( و هى فتره التحولات الأقتصاديه الكبرى و كذا حركة السلام و التغييرات الحاده فى اتجاهات السياسه المصريه ).

طبعا هذا كلام غير دقيق تماما فلم يجرى استفتاء على هذا التقسيم لكى نسلم بصحته تماما و ان كنا نستند على مواقف شعبيه و رسميه قد تبرر الى حد ما هذا التقسيم.

الخلاصه ان السادات استطاع فى الفتره من 1970 و حتى 1981 :
- ان يقضى على منافسيه السياسين من رجال الطبقه الحاكمه.
- ان يصحح الوضع العسكرى المصرى.
- ان يعيد الشباب المصرى لدورة الحياه الطبيعيه مره ثانيه.
- ان يحول دفة الأقتصاد المصرى من الأقتصاد الموجه الى الاقتصاد الحر.
- ان يقضى على الطبقة الوسطى المصريه وهى دعامة أى مجتمع صحى و سليم .

خلق السادات - نتيجة كل ما سبق - لنفسه و بنفسه اعداء داخليين كثرة ابتداء بالتيارات السياسيه المعلنه و السريه و انتهاء بأخطر اعدائه الذين رباهم بنفسه و هم الجماعات الأصوليه المصريه و تحولت الجبهه الداخليه السياسيه المصريه الى تيار متوحد فى الهدف وهو معاداة السادات و مختلف فى الغرض اشد الأختلاف لحد التعارض ابتداء من أقصى اليسار الى أقصى اليمين و انتظر باقى الشعب تحت ضغط الحاجه الى الرغيف متفرجا على الألعاب التى تدور امامه .

هذا ايضاً تحليلا اخر :

- استطاع السادات ان يشن حربا رئيسيه بالرغم عن الدولتين الأعظم بل و بدون علمهما.
- استطاع السادات ان يخرج الاتحاد السوفيتى من قلب منطقه الشرق الأوسط - مصر - و ان يجبره على البحث عن موطىء قدم آخر و ان يحرم الأسطول السوفيتى من قواعد و تسهيلات فى المياه الدافئه لم يستطع تعويضها بعد ذلك.
- استطاع ان يحل معادله السياسه الأمريكيه الصعبه ( اسرائيل - السعوديه - مصر ) و اصبح التواجد الامريكى بالمنطقه ( وان كان تواجدا اقتصاديا و سياسيا ) شرعيا و غير محرج لأيا من الأطراف .

وهنا لابد لنا من وقفه صغيره لازمه للأعتراف ببعد فكر السادات فى هذه النقطه - على الرغم من رفض البعض - فماذا كان سيكون موقفنا بعد انهيار الأتحاد السوفيتى و توقف امدادات السلاح المدعمه لو استمرت نفس السياسات السابقه و لنا مثال حى هو موقف سوريا التى رفضت أن تسير معه فى الطريق الصعب و فضلت دفء الأمان بعيدا عن المغامرات السياسيه و خطورة المشى فوق الحبال و هى لا تستطيع مواجهة اسرائيل و لا تستطيع استعادة ارضها .

- استطاع ان يحدث تغييرا استراتيجيا فى السياسه الأمريكيه التى تحولت لأكبر مورد للسلاح المصرى و لأكبر مانح للمعونات لمصر . و بغض النظر عن عمق هذا التغيير او عن كيفيه استخدام هذا الدعم و هذه المنح فيعتبر هذا تحولا ضخما على اى مقياس بعد كل هذه المواجهات و فى هذه المده القصيره.
و بغض النظر عما كان يقال داخل الغرف المغلقه فقد كان اول انشقاق رئيسى واضح و معلن هو ماحدث بعد مؤتمر القمه العربيه ببغداد فى مايو 1978 .

كانت نتيجة هذه السياسات عددا من الأعداء - عربا و اجانب - ابتداء من الفلسطينين الذين توهموا انه هو الذى اضاع فلسطين و اعلن دولة اسرائيل مرورا بالليبين و العراقيين و السوريين و انتهاء بالأسرائيليين الذين لم تعجبهم هذه التحولات داخل البيت الأبيض و فى المؤسسات الفكريه الأمريكيه بجانب اصدقائهم الأمريكان داخل هذه المؤسسات.

اتفق الجميع على وجوب اسكات الرجل . داخليا و خارجيا . مصريا و عربيا و اسلاميا و اسرائيليا و ربما تحت الضغط - امريكيا.

حادثة صغيرة اثارت الكثير من الجدل واصبحت درعاً اخر لاتهام السادات بالخيانة وهو رسالة السادات الى هنرى كيسنجر وكان الكلام عنها كالآتى :

ارسل السادات رساله ضمن مجموعه من الرسائل العديده عبر ماكان يعرف بالقناه السريه التى انشأت بمعرفة حافظ اسماعيل مستشار الرئيس للأمن القومى و وساطة كمال أدهم رئيس المخابرات السعوديه و مندوب المخابرات المركزيه ببعثة رعاية المصالح الأمريكيه بالقاهره و قد تم تبادل العديد من الرسائل بينهما عن طريق هذه القناه قبل و بعد الحرب و الغرض منها ان تكون هذه الرسائل بعيدا عن اعين القنوات الرسميه المقطوعه لكى لا تسبب حرجا لأى من الأطراف و بعيدا عن الأعلام ايضا و هذه القنوات تنشىء عادة عندما تنقطع القنوات الرسميه و كانت موجوده بطريقه اخرى ايام عبد الناصر و السياسه لا تعرف العداوه الدائمه او الصداقه الدائمه و انما تعرف المصالح الدائمه.
المهم انه يوجد داخل الرساله عبارة اثارت كثيرا من الجدل و تقول ترجمة العباره " ان مصر لا تنوى توسيع عمق الأشتباكات " و فى ترجمة أخرى " ان مصر لا تنوى توسيع عمق الصراع "
يقول حافظ اسماعيل ان المقصود بهذه العباره ان مصر لا تنوى ان تبدأ بضرب العمق الأسرائيلى و يقول هنرى كيسنجر ان مصر ابلغته بانها لن تضرب المصالح الأمريكيه اى ان الطرفيين المعنيين قد فهماها بمعنيين مختلفين و لكن لم يقل احد من الأطراف انها كانت تعنى ابلاغا بتحركات أو نوايا عسكريه . و من المعروف بشهادة كل من كانوا فى المركز رقم 10 ان الرئيس لم يتدخل مباشره فى الخطط او فى سير القتال الا فى يوم 12 اكتوبر عندما اعطى الفريق احمد اسماعيل امرا بضرورة تطوير الهجوم شرقا لينفذ يوم 13 اكتوبر ( و قد تأجل بطلب من قادة الجيوش ليوم 14 ) حسب الخطة الأصليه و لتخفيف الجهد العسكرى على سوريا.
هذه قصة الرساله و من الواضح ان اسرائيل قد فهمتها جيدا فهى لم تضرب العمق المصرى ولا مره فى هذه الحرب ليس بسبب الرساله و انما لتأكدها من وجود سلاح الردع المصرى القادر على الرد و تأكدها من ان السادات سيرد بضرب العمق كما اوضح بأن العمق بالعمق.

لنتجه الى حادثة الاغتيال نفسها والتى حولت الاحتفال بالنصر الى جرح كبير للوطن ..

شهادة نبوى اسماعيل وزير الداخلية والتى انتابه فيها التلعثم وخاصة عندما قيل له بأنه تم اخباره بعملية الاغتيال قبلها بنصف الساعة وانه تم اخباره بالحادثة اثناء العرض فى رسالة سلمها له احد الضباط اثناء العرض العسكرى ووقتها رد نبوى اسماعيل انه لم يسلمه اى ضابط رسالة ما . وبعد الاطلاع ومشاهدة العرض العسكرى مرة اخرى فى بداية العرض جاء احد الضباط الى نبوى اسماعيل وزير الداخلية واعطاه ورقة وقام نبوى اسماعيل بفتح الورقة وقراءتها .

بعد ايقاف ضرب النار وتحكم الشرطة فى العملية لم يتحرك احد ليذهب بالسادات الى الاطباء بس تجمع الكل حول نائب الرئيس وتركوا السادات الى ان قام تقريبا الحارس الشخصى للسادات بحمله على كتفه وراح يصرخ فى الواقفين لاحضار سيارة لتنقل الرئيس .

تضارب شهادات منفذى العملية من خالد الاسلامبولى الى عباس القناص وعبد الحميد الى عبود الزمر المخطط .

مثلما قلت من قبل لم يحدد تقرير الصفه التشريحيه لأنور السادات نوع المقذوفات الناريه التى قتل بها السادات و ذلك لأن المقذوفات الناريه خرجت و لم تستقر بجسده . مما يعنى القرب الشديد لمسافة الأطلاق و ذلك يتعارض مع الروايه الرسميه بأن اول رصاصه جاءت من عباس القناص الذى كان فوق عربة المدفع. كما أن فتحات خروج و دخول المقذوفات لا تتطابق مع تصوير حركات الجناه .

كيفية دخول منفذى عملية الاغتيال الى العرض العسكرى بزخيرة حية ؟؟

ملابسات جديدة دخلت فى الموضوع ظهرت بعد سؤال النائب ابو العز الحريرى منذ اكثر من عامين لرئيس الوزراء - عاطف عبيد _ وقتها وذلك لاتهام نبوى اسماعيل وزير الداخلية السابق بالتهاون فى حق السادات كرئيس للجمهورية يجب حمايته وفى سؤال ابو العز الحريرى كتبت تلك الملاحظات :

نريد أن نعرف مسؤولية الأجهزة عن حماية السادات، ومن المقصر؟ وهل ثمة تراخ في محاكمة المسؤولين أم ماذا؟ وهل كان البعض يعرف أنه سيقتل أم لا؟ وهل كانت هناك علاقات للجماعات الإسلامية مع الأمريكان؟ أم تم توظيفهم بشكل غير مباشر من قبل الأمريكان؟!".
ويصل الأمر بالحريري للسؤال: لماذا وُضع كرسي أسفل المنصة ليقف عليه الجاني خالد الإسلامبولي، ويصعد ليضرب الرئيس السادات حتى قُتل؟ ولِمَ لم يوجه أحد من حرس السادات طلقاته لقلب خالد الإسلامبولي أو أعضاء التنظيم؟ وكيف هرب البعض من المنصة بعد الحادث؟!.
ثم يتهم الوزير قائلا: إنه أبلغه عند الإفراج عنه عام 1981 أن هناك شريط فيديو يصور الجناة وهم يتدربون لقتل السادات، وأنه كرر هذا الكلام على مسامع النائب الحالي "عادل عيد" الذي كان أيضا معتقلا في ذلك الوقت، كما كرره في برنامج "اختراق" التلفزيوني، وهو ما يعتبره الحريري تقصيرا من الوزير.

بينما وقتها رد الوزير السابق نبوى اسماعيل على ابو العز الحريرى بالآتى :

- أن جهاز الأمن المصري حصل علي شريط فيديو يصور أعضاء تنظيم الجهاد وهم يتدربون علي إطلاق النار، ويؤكدون رغبتهم في اغتيال السادات؛ إذ قال أحد قادتهم: إن أول طلقة من هذه الأسلحة ستكون في قلب الرئيس السادات.
- وأن عبود الزمر أحد قادة الجهاد المسجون حاليا قال لأحد المرشدين السريين الذين دسهم الأمن المصري في مجموعته بعد أن طلب منهم إخفاء بعض قطع السلاح: "إحنا اتكشفنا وضايعين ضايعين، ولازم نعمل حاجة كبيرة وأخيرة"، وهو ما اعتبره وزير الداخلية عملية اغتيال السادات.
- وأن كل المؤشرات كانت تشير إلى احتمال اغتيال الرئيس السادات في ليلة العرض العسكري، خصوصا بعد ضبط أسلحة وقصاصات ورق تكشف مراقبة الجماعة لتحركات الرئيس السادات، وأن النبوي إسماعيل أبلغ الرئيس السادات ليلة اغتياله عن مخاوفه، فرد السادات "ما تخفش يا نبوي، تصبح على خير".
- وأن منطقة العرض العسكري لا سلطة للبوليس المصري عليها، وأن مسئوليتها في يد القوات المسلحة؛ ولذلك لم يكن مسؤولا عن تأمينها، وأنه قال للرئيس السادات: إن قادة الجماعة ومنهم عبود ضابط الجيش ما زالوا هاربين، وهناك خطر على حياته، ولكنه أصر على استمرار كل شيء بشكل عادي، وأن هناك معلومة وصلت عبر جهاز الأمن تشير إلى أن الاغتيال سيتم في العرض العسكري، وحاول أحد أفراد الأمن توصيلها للوزير في المنصة، ولكنه لم يتمكن من الدخول للمكان بسبب إجراءات الأمن حتى تمت عملية الاغتيال.
- وأن الرئيس السادات رفض ارتداء السترة الواقية من الرصاص.
- وأن الجناة اعترفوا بعد القبض عليهم أنهم كانوا ينوون قذف الجنازة أثناء مرورها وإمطارها بوابل من الرصاص، خاصة بعدما عرفوا بمشاركة رؤساء أمريكا وإسرائيل في الجنازة؛ إذ فكّروا في اعتلاء إحدى العمارات وانتحال صفة عمال بناء، ولكنهم فشلوا.. وهذه النقطة تحديدا أكدها النبوي في تصريح لصحيفة "الأحرار" المصرية في عدد 17 أيار (مايو) الجاري.
أما أهم رد للنبوي على الحريري فيتلخص - كما قال- في أنه لم يقصر، وأنه أبلغ كل المسؤولين بما وقع، وأن حساباته ورؤيته الأمنية التي قال - بناء عليها - إنه كان لديه إحساس أن الرئيس السادات سوف يغتال في هذا اليوم، لا تعني أنه كان يعرف من معلومات مؤكدة مكان الاغتيال أو ساعته.
وما زاد من القضية سخونة هو اقبال الحكومة المصرية على الافراج عن
عشرة من قادة تنظيم الجهاد والجماعة الإسلامية ممن قضوا حكما بالسجن المؤبد لاتهامهم في التخطيط لقتل الرئيس السادات
وأبرز هؤلاء المساجين هم: كرم زهدي، ناجح إبراهيم، عصام دربالة، عاصم عبد الماجد، طارق الزمر، علي الشريف، فؤاد الدواليبي، همام عبد الرحمن، وغضبان سيد. وأهمية هذه الأسماء تكمن في أن منهم ثلاثة من المجلس التأسيسي لمجلس شورى الجماعة الإسلامية ممن تبنوا مبادرة وقف العنف التي أطلقتها الجماعة في حزيران (يونيو) عام 1997، وكان لها أثر كبير في وقف عمليات القتل والتفجيرات التي جرت في مصر في الفترة من عام 1992 وحتى عام 1995.
وفى حوار مع نبوى اسماعيل وزير الداخلية السابق قال :
قبل مقتل السادات بأسبوعين اكتشفنا مؤامرة لاغتياله بعملية اسمها "جون كيندى" كان سيتم اصطياده ببندقية تليسكوب أثناء خروجه من منزله بالجيزة وتم ضبط الجناة والبندقية. كان وراءها دولة "عربية" بسبب السلام مع إسرائيل.. وتم ضبط عمليات أخرى مثل نسف مبنى وزارة الخارجية والتليفزيون والبرج وغيره من العمليات التى استهدفت مصر لترويع الجبهة الداخلية. وكانت هناك عملية القناطر والتى خطط لها عبود الزمر ولكنها فشلت للإجراءات الأمنية المشددة وتم التخطيط أثناء المؤتمر العام الوطنى.
اخر ملحوظة وهى ان مخطط عملية اغتيال السادات هو محمد عبد السلام فرج احد ابرز مؤسسى جماعة الجهاد وتم اعدامه فى ابريل من عام 1982وبعد اعدامه تزوج زوجته مجدى محمد سالم قائد قائد تنظيم طلائع الفتح والجناح العسكري لجماعة الجهاد، وهو صادر ضده حكم بالاشغال الشاقة المؤبدة في حادث تفجير مقهى خان الخليلي عام 1993، ولكن تم تخفيف الحكم عنه العام الماضي الى عشر سنوات فقط.

الى هنا توقفت بعض الشىء منتظرا العودة مرة اخرى بعد البحث اكثر والتعمق اكثر كى لا اقل معلومات ليست لها وزنها او دون تأكيدات .

Tuesday, August 29, 2006

رباعيات وخماسيات وسداسيات الحصاد





*
بلاش الحلم قدامك وقدامى يبات مجروح
بشد خطوة ترحالى وشباكك مازال مفتوح
تقابلينى بدمعة ووردة دبلانة
يسكت كلامى ما اقدر ابوح


*
على اى اساس
ممكن تتقاس
كل الاحداث
ازاى بتدور
وف اى ظروف
نحسب ونشوف
كده ع المكشوف
ونغضب ونثور


*
بحب البسمة لو كانت ف عز الحزن
واحب الضمة لو كانت ف اقرب حضن
واحبك لما تبتسمى وتنتصرى
بلاقى الحزن ضعيف واهن كبير ف السن


*
يا لابسى القراطيس ف الاعياد
وزافين عروسة لعريس ف البلاد
معقول مستنيين جيل قادر ع الاحلام
ومقطعين الاحلام ف كراريس الولاد


*
حسن شحاتة
اكل شكولاتة
وخلى الفرقة
ع البلاطة
لا هجوم نافع
والنص شوارع
حتى المُدافع
ساقط رياضة


*
بحبك قد احزانى
يا ريشتى وكل ألوانى
صبرى على التكشيرة
منايا ساعة الحيرة
اسمى ورسمى وعنوانى

*
حاصر ف حلم يكون على مقاسَكَ
تقدر تسابقُه على قد أنفاسَكَ
تقدر تكون سيدُه وتاج راسُه
يقدر يكون الأمل لو حلم تانى داسَكَ


*
ضاع منا ارواح بصاروخ ولا دبابة
ضاع منا اعراض بمخالب ومكر الديابة
داست علينا جزم زبالة الامم
دا عشان مازلنا غلابة


*
الروح دى طلعت شريفة
لا محتاجه تطلع من عمر مكرم
ولا محتاجه تشريفة
الروح دى اكرم
من ان يمشى ف جنازتها
ايادى مش نضيفة


*
هحبك كام مرة ف العمر
وحبك يساوى كام عمر
خايف لا تحبينى ولا تراضينى
مهما يطول بى العمر


*
زعيمنا اصبح دراكولا
بحكومة قوانينها حُولَه
أما المعارضة الكريمة
وافقة تشرب ف كاكولا


*
يا حكومة بتشرب كوكاكولا
ريسنا خلاص بقى دراكولا
حاكم البلد دى تبع اهله
وميراثه من اجداده الأولى


*
انك تلمس فيا شرودى رغم وجودى
وانك تغضب لما بقولك مش راح اكتب
ولا راح تانى تسمع صوتى
يبقى حقيقى لما اقولك امشى وسيبنى
اوعاك تمشى
بس سامحنى المرة دى


*
الشمس راحت والقمر مش عايز يبان
والكوبرى نوره مقطوع
تتصور حاسس بشىء من قلبى مخلوع
حاسس مشاعر راحت واحلام ناحت
حاسس بالحلم اللى كان عايز يتمرد
اصبح سكين مستكين ساكت
ياعم النيل
يا نيل
انا ممكن اوصل لفين ؟؟


*
تسكت وتسكت تطاطى راسك تحت روسهم
تغضب ما تغضب وترجع تانى تآمنهم
تلاقى نفسك بتعيط ويا الغلابة
المرصوصين ف صوان مشرحة زينهم


*
مسجون سجن انفرادى
من غير محكمة ولا قاضى
عليا كام سجان
ومعايا كام انسان
بيدورولهم على قواضى


*
السجن للغلبان
يمكن تكون أمه دعياله
وياخد إعدام
أما القادة والزعماء
ملهمش امهات تدعيلهم
بحسن الختام


*
دوس ع الحزن ودوس
خد ف الفرح دروس
دمعك مش هيفيدك
ولا فرحك بفلوس


*
يا منصورة يا اجمل حلم
بحسك ليا اب وأم
بحسك حالة مالها زى
حبيبة من لحم ودم


*
يا منصورة يا عروس النيل
الف وادور وانتى السبيل
وازاى ياخدنى عشق لغيرك
وانتى اللى عشقك سلسبيل


*
بتقولى فرحك هيكون عليا
وان الظروف ليكى خاضعة
خايف ابقى ضيف يوم الفرح
جاى يشرب حاجه ساقعة


*
مات اللى مات ف القطر واترص ع القضبان
مات اللى مات وف سطر اسمه ف الجرنان
مات اللى مات هيعوضوا اهله بقرشين
شوف تساوى كام جنية والاسم انسان


*
يا مصر
هنموت كام مرة ف العمر
ف حياة لا بتسر
وطيارة مضروبة بالأمر
وعبارة بلعها البحر
ولا ف حادثة قطر


*
يا مكسورين جوه الحياة
ف طريق طويل
ماتعرفوش لفين مداه
هى الحياة بتعلمنا البكا
ولا الاحلام تملى
مشبوكة بضل الآآه


*
كل ما أنام أحلم
بيوم نخرج عن السكات
وكل ما أنام أحلم
بثورة والظالم مات
أصحى من حلمى وأقول
حلم ف زمن خلصت فيه المعجزات

*
الحبر واخد من دمكم المداد
يا ارواح راحت من غير معاد
ماتت فى الجرى ورا قوتها والنهاية
هنقف قبل الماتش دقيقة حداد

Saturday, July 29, 2006

مبارك & نور ,, والعكس







تخيل معى .. ماذا لو كان ايمن نور رئيس حزب الغد المحبوس حاليا هو رئيس جمهورية مصر العربية ويحتل حزب الغد محل الحزب الوطنى حالياً .. وتخيل معى ايضا لو كان مبارك هو رئيس الحزب الوطنى وهو زعيم المعارضة .. تخيل الموقف كده !!

اكيد ستجد مبارك يحل على جميع البرامج الفضائية وعلى الصحف المعارضة والمستقلة فقط نظراً لان الجرائد القومية هتكون موالسة لأيمن نور الرئيس .

" مبارك يقول : الحكومة تخدعنا .. وتكتم افواهنا .. تحبس الصحفيين الاحرار .. وتقتل حرية الاعلام !! " .. حتما كنت ستجد هذا المانشيت فى معظم جرائد المعارضة والمستقلة ولتكن مثلا جريدة صوت الامة .. وستجد ايضا ابراهيم عيسى فى مقاله بجريدة الدستور يكتب عن " قديس الحرية .. مبارك " .. وستجد ايضا مبارك ضيفاً على برنامج القاهرة اليوم مع عمرو اديب وخيرى رمضان ليتحدث عن سبل الحرية المنشودة وبالطبع ستجد عمرو اديب يقول من هول الحقائق والكلام الثورى الذى يطلقه مبارك فى الحلقة " انا كده مش هذيع حلقة بكرة !! " .
ايضا تخيل معى الموقف .. مبارك يتقدم الصفوف فى الوقفة الاحتجاجية للقضاة .. بل ويمسك بميكروفون صغير ليتحدث بكلماته الثورية لتصبح الوفقة مظاهرة اكثر حماساً .. وتجده فى اليوم التالى على سلم نقابة الصحفيين يقف معهم مطالباً بحرية التعبير والصحافة والغاء الحبس .. بل ويجد احد قوات الامن يعتدى على احدى الصحفيات لتجده يبذل قصار جهده لحمايتها من براثن هذا الشرطى الوقح مستقبلا عنها بعض اللكمات .
مع التخيل ايضا .. بصفة ان مبارك رئيس الحزب الوطنى هو المعارضة بالطبع ستجد جريدة الوطنى اليوم تنفذ طبعاتها فور صدورها وتجد تهافت الناس عليها لقراءة مقال مبارك الجديدة فى عاموده الاسبوعى " حرية رأى " والذى بالطبع ستجده بعدها على ايميلك الخاص عن طريق احد الاصدقاء وستجد بالطبع جريدة الوطنى اليوم هى منبر الحرية والديمقراطية التى ينشدها الناس بينما تجد جريدة الغد مثلما تأت لبائع الجرائد مثلما تسترجع كاملة دون بيع اى عدد .. بل قد تجدها يوماً ما تلتف كقرطاس لتأخذ فيها طعمية .

وفى جريدة آفاق عربية تجد صورة تتصدر الجريدة يظهر فيها مبارك وهو يصافح مهدى عاكف مرشد الاخوان وذلك فى جلسة ود تجمعهما بعد صلاة الجمعة من كل اسبوع .. وستجد ايضا مبارك يسأل ويطالب فى ثورة ان يعلن ايمن نور رئيس الجمهورية عن ابراء ذمته المالية .. ومن اين له من الطائرات والسيارات والشركات والقصور وهذا الثراء الفاحش .. وستجد بالطبع مبارك يعتلى المنصة مع احمد فؤاد نجم ومحمد عبد القدوس فى امسية شعرية للاحتفال بخروج بعض الصحفيين والمدونين من المعتقل السادى لديكتاتور الدولة ايمن نور .
وبالطبع ستجد يوم زفاف جمال مبارك ابن زعيم المعارضة الشهير هو يوم عيد وطنى للحرية والديمقراطية والشفافية وستجد كل شعب مصر فى حفل الزفاف الذى يقام فى ميدان عابدين .. بل وستجد المناضل جمال مبارك فى يوم "الصباحية " يقف فى شجاعة على سلم نقابة الصحفيين يشارك فى المظاهرة الجديدة لحركة كفاية .

اكيد فى لسه تصورات كتيرة فى ان مبارك لو كان معارضة

Wednesday, July 05, 2006

دعهم يقلقون منامك




(1)

ألم


يستيقظ فجراً .. يصلى .. يرتدى ملابس العمل .. يحمل أدواته .. ويخرج إلى الشارع ليمارس مهنته كعامل للنظافة .. بين الحين والآخر يقابل الزملاء .. دون سلام او تحية يتبادلا إلقاء النكت .. والتحدث فى السياسية دون علمهم بها .. والشكوى من سوء المعيشة .. يرتاح بعض الشىء .. ينتهى من عمله ويعود إلى المنزل .. يخلع ملابس العمل .. ويستكمل الألم ..

(2)

غضب

كل يوم فى العمل يوبخه المدير ويقلل من شأنه أمام الموظفين .. وهو يكظم غيظه ويرد عليه بإبتسامة باهتة ويقول " روق بالك بس يا أستاذ مسعد " .. يعرف أنه لم يعد قادراً على كظم غيظه أكثر من ذلك .. وأنه اليوم سينفجر فى وجه المدير .. يجلس على مقعده .. ينتظر اللحظة الحاسمة .. ومثل كل يوم دخل المدير ووبخه وقلل من شأنه أمام الموظفين .. إستجمع كل قوى غضبه .. وتحرك من مكانه .. فتمخض غضبه إبتسامته الباهتة المعتادة و " روق بالك بس يا أستاذ مسعد " .

(3)

جريدة


مثل كل يوم وفى نفس المكان ونفس الموعد يجلس على نفس الكرسى ليقرأ نفس الجريدة .. نفس إبتسامة الإرتياح التى تُرسم على وجهه عندما ينتهى من تصفح الجريدة .. نفس الشعور الذى يراوده يومياً بأن الوضع فى تقدم مستمر .. يتحرك من مكانه ليمارس رياضة المشى .. يسأله أحد الأصدقاء
- البلد عاملة إيه النهاردة ؟؟- الحمد لله .. الوضع فى تقدم مستمر
يستكمل سيره .. وعند نفس صندوق القمامة .. يتخلص من جريدته .

(4)

طفلة


الطفلة الصغيرة التى تدور فى شوارع المدينة تنقب فى مخلفات المنازل من قمامة بحثاً عن اى شىء تذهب به الى " المعلم حمدى " كى يعطها بعض المال مقابل هذه البقايا .. فلا تصرف منه الكثير وتدخر معظمه حتى يأتى يوم الثلاثاء من كل أسبوع فتذهب الى بائع الجرائد لتشترى أحدى كبرى مجلات الأزياء فترى الفساتين الكلاسيكية وبريق الذهب والماس واعلانات السيارات الفاخرة .. الطفلة التى مازالت تبحث لها عن أب وأم .. اليوم بعد أن ذهبت لبائع الجرائد لتشترى مجلتها المفضلة وتعدو الشارع إصطدمت بإحدى السيارات فماتت وهى تحضن المجلة .

(5)

عازف


عازف على آلة الكمان .. يعزف فى فرقة خلف مطرب يعرف أن صوته أجمل منه بكثير .. وألحانه أرق بكثير من ألحان ذلك المطرب الشاذة .. مازال ينتظر الفرصة .. لا يسعى إليها بل ينتظرها .. يوماً ما قرر إنتزاع الفرصة .. إنتزعها حقاً .. اليوم هو مطرب مشهور خلفه عازف للعود يعرف أن صوته أجمل بكثير من مطرب الفرقة . وألحانه أرق بكثير من ألحان عازف الكمان السابق الشاذة .. مازال ينتظر الفرصة .

تمت